الأمراض المعدية

كل ما تريد معرفته عن الأمراض المنقولة جنسياً

تعتبر الأمراض المنقولة جنسياً (STDs) من أشهر المشكلات التي تواجه المجتمع الطبي خاصة في الشرق الأوسط والبلاد العربية، ويرجع ذلك لعدة أسباب، منها وصمة العار المُلحقة بالجنس وكل ما يتعلق به ويُنسب إليه، وهذا ما يجعل الكثير من المرضى يشعرون بالحرج أحياناً والخوف أحياناً أخرى عند الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً مما يجعلهم يُأجلون زيارة الطبيب وطلب المساعدة مما يُؤدي لإلحاق الضرر بالمريض وشريك حياته أيضاً. هذا بالإضافة لغياب برامج الكشف الدوري عن الأمراض المنقولة جنسياً مما يجعل اكتشاف هذه الأمراض في مراحلها المبكرة في غاية الصعوبة ويعطي الفرصة لحاملي تلك الأمراض بنشرها على نطاق أوسع ولفترات طويلة وهو ما يزيد الأمر سوءاً.

أعراض الأمراض المنقولة جنسياً (STDs) 

بالرغم من وجود اختلافات في الأعراض تميز بعض الأمراض عن غيرها إلا إن معظم الأمراض المنقولة جنسياً تشترك في مجموعة من الأعراض المعروفة وهي على سبيل المثال:

في الرجال: 

  1. ألم أثناء التبول.
  2. ألم أثناء ممارسة الجنس.
  3. إفرازات غير معتادة أو نزيف من القضيب.
  4. تورم وألم بالخصيتين.
  5. حكة أو طفح جلدي أو ثآليل على المنطقة التناسلية والفخذين والمؤخرة والفم.

كل ما تريد معرفته عن الأمراض المنقولة جنسياً.

في النساء:

  1. ألم أثناء التبول.
  2. ألم أثناء ممارسة الجنس.
  3. إفرازات مهبلية غير معتادة أو كريهة الرائحة
  4.  نزيف بغير مواعيد الدورة الشهرية.
  5. حكة أو طفح جلدي أو ثآليل على المنطقة التناسلية والفخذين والمؤخرة والفم.

الأمراض المنقولة جنسياً(STDs) والحمل 

العديد من الأمراض المنقولة جنسياً  كمرض الزُهري وفيروس نقص المناعة والسيلان والكلاميديا  يمكن أن تنتقل من الأم للجنين أثناء الحمل أو لطفلها أثناء الولادة مما يؤدي للعديد من المضاعفات الخطيرة للطفل والتي تتراوح ما بين عدوى بالعين لفقدان البصر وفي بعض الأحيان قد تؤدي للوفاة؛ لذلك فمن الأفضل خضوع جميع الحوامل للفحوصات والتحاليل اللازمة للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً أثناء الحمل حتى في حالة عدم شكوى الأم من أي أعراض.

في حال إصابتك بأي من الأمراض المنقولة جنسياً أثناء الحمل قد يصف الطبيب المضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات لعلاج تلك الأمراض وقد تكون الولادة القيصرية خياراً مطروحاً لخفض نسبة نقل المرض للطفل أثناء الولادة.

تشخيص الأمراض المنقولة جنسياً 

يمكن اكتشاف الأمراض المنقولة جنسياً إمّا عن طريق المصادفة أثناء القيام بالفحوصات الإلزامية عند التقدم لبعض الوظائف أو أثناء الفحص الدوري  الذي يخضع له بعض الأشخاص للاطمئنان على صحتهم.

للأسف لا تتم الفحوصات الدورية للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً بشكل روتيني في المؤسسات الصحية لذلك يُنصح بطلب الفحص والتحاليل اللازمة للاطمئنان في الحالات الآتية:

  1. أثناء الحمل: يُنصح بالكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً التي يمكن أن تنتقل من الأم لطفلها كالتهاب الكبد الوبائي من النوعينB,C والسيلان والزُهري وفيروس نقص المناعةHIV.
  2. عند الارتباط بشريك جديد: يُنصح بالامتناع عن ممارسة الجنس حتى يخضع الشريكان لاختبارات الكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً حتى لا ينقل أحد الشريكين المرض للآخر إذا كان مصاباً به أو حاملاً له.
  3. النساء النشطات جنسياً بعمر أقل من 25 عام: تُنصح النساء الذين بدأن حياتهن الجنسية بعمر أقل من 25 عام بإجراء التحاليل اللازمة للكشف عن مرض الكلاميديا ومرض السيلان، كما يُنصح بإعادة الاختبار مرة أخرى عند الارتباط بشريك جديد.
  4. الفحص الدوري للكشف عن سرطان عنق الرحم: يجب أن تخضع النساء للكشف الدوري كل ثلاث سنوات عن طريق أخذ عينة من عنق الرحم وتحليلها للبحث عن الخلايا غير الطبيعية وتشوهات الخلايا والحمض النووي لاكتشاف سرطان عنق الرحم قبل حدوثه أو في المراحل الأولى من حدوثه.
  5. المصابين بفيروس نقص المناعة HIV: لا شك أن الإصابة بفيروس نقص المناعة HIV تزيد من فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى ومن ضمنها الأمراض المنقولة جنسياً لذلك في حال اكتشاف إصابتك بفيروس نقص المناعة فعليك الخضوع على الفور للفحوصات اللازمة للكشف عن باقي الأمراض المنقولة جنسياً.

يتم تشخيص الأمراض المنقولة جنسياً عن طريق ملاحظة الأعراض المعروفة للأمراض المنقولة جنسياً والفحص الجسدي والقيام بالفحوصات المعملية للتأكد من وجود المرض في حال ظهور أعراض أو حتى في حال غياب الأعراض، وتشمل الفحوصات المعملية اللازمة لتشخيص الأمراض المنقولة جنسياً الآتي:

  1. تحليل الدم: والذي يؤكد أو ينفي الإصابة بفيروس نقص المناعة HIV ومرض السيلان في مراحله المتقدمة وفيروس التهاب الكبدي الوبائيB,C.
  2. تحليل البول: يساعد تحليل البول على تأكيد العدوى ببعض الأمراض المنقولة جنسياً.
  3. تحليل عينة من الإفرازات المهبلية وإفرازات القضيب وعينات من السوائل الموجودة على القُرح بالمنطقة التناسلية أو الفم أو الفخذين تؤكد نوع العدوى والميكروب المسئول عنها.

كل ما تريد معرفته عن الأمراض المنقولة جنسياً.

خطورة الأمراض المنقولة جنسياً(STDs) 

بالرغم من قابلية معظم الأمراض المنقولة جنسياً للعلاج وسهولة علاجها في مراحلها الأولى إلا أن تلك الأمراض تُشكل خطورة بالغة في حال إهمالها فهي تؤدي للعديد من المضاعفات الخطيرة مثل:

  1. انتقال العدوى للخصيتين وغدة البروستاتا.
  2. انتقال العدوى لعنق الرحم.
  3. مرض التهاب الحوض.
  4. التهاب العين.
  5. التهاب المفاصل.
  6. مشاكل بالقلب.
  7. عدوى الحبل الشوكي والمخ.
  8. اضطرابات وأمراض عقلية.
  9. العقم.
  10. الإجهاض.
  11. الولادة المبكرة.
  12. الإصابة بالعديد من أنواع السرطان كسرطان عنق الرحم والمستقيم وغيرها.
  13. الوفاة.

عوامل الخطر 

من الممكن أن يُصاب أي شخص نشط جنسياً بالأمراض المنتقلة جنسياً لكن هناك بعض الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسياً منها على سبيل المثال:

  1. ممارسة الجنس بشكل غير آمن.
  2. ممارسة الجنس مع أكثر من شريك.
  3. تعاطي المخدرات والإدمان على الكحوليات يُفقد الشخص الحكم الصائب على الأمور مما يجعله أكثر عرضة للانخراط بسلوكيات جنسية غير سوية.
  4. تعاطي المخدرات بالحقن يساعد على انتقال العديد من الأمراض بين المدمنين كمرض الإيدز وفيروس التهاب الكبد الوبائيB,C.

بالرغم من أن ممارسة الجنس هي الطريقة الأشهر لانتقال الأمراض المنقولة جنسياً إلا أنها ليست الطريقة الوحيدة فيمكن انتقال تلك الأمراض بالمصادفة بطرق أخرى كالحقن ونقل الدم مثلاً.

الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً

يمكن الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً بمنتهى السهولة عن طريق اتباع التوجيهات الآتية:

  1. تجنب تعدد العلاقات الجنسية والالتزام بعلاقة أُحادية مع شريك واحد فتعدد العلاقات الجنسية من أشهر عوامل الخطر التي تزيد فرصة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً.
  2. الإقلاع عن تناول المخدرات والكحوليات؛ كونها أحد الأسباب التي تساعد على الانخراط في علاقات وسلوكيات جنسية غير سوية.
  3. استخدام وسائل حماية أثناء ممارسة الجنس كالواقي الذكري والأنثوي والحرص على استخدامهم بطريقة صحيحة.
  4. خضوع الطرفين للفحص للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً عند الدخول بعلاقة جنسية جديدة.
  5. تلقي التطعيمات الوقائية ضد فيروس التهاب الكبدي الوبائي B,A وفيروس الورم الحليمي (HpV).
  6. ختان الذكور: يساعد ختان الذكور على خفض خطر الإصابة بمرض  الإيدز والهربس التناسلي وغيرها من الأمراض المنقولة جنسياً.
  7. اللجوء للعلاج الوقائي الدوائي كاستخدام عقار تروفادا للوقاية من انتقال فيروس نقص المناعة HIV من شريك مصاب بالمرض، استشر طبيبك للحصول على المعلومات الكافية عن العقار.  

كل ما تريد معرفته عن الأمراض المنقولة جنسياً.

علاج الأمراض المنقولة جنسياً

معظم الأمراض المنتقلة جنسياً يمكن علاجها بشكل جذري والأمراض التي لا يمكن علاجها بشكل جذري يمكن للعلاج المنتظم السيطرة عليها للقضاء على الأعراض المزعجة ومنع انتقالها للمزيد من الأشخاص. تستخدم العديد من الأدوية لعلاج تلك الأمراض مثل:

  • المضادات الحيوية: تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المنتقلة جنسياً والتي تتسبب بها البكتيريا مثل: السيلان ومرض الزهري والكلاميديا وداء المشعرات. يجب مراعاة الالتزام بالجرعة الموصوفة من الطبيب وطريقة تناول تلك الأدوية للحصول على النتائج المرغوب بها.
  • مضادات الفيروسات: تستخدم هذه الأدوية لعلاج العدوى الفيروسية كالهربس التناسلي وفيروس نقص المناعةHIV بالرغم من كون هذه الأمراض غير قابلة للشفاء بشكل جذري لكن الالتزام بتعليمات الطبيب تساعد على التحكم بأعراض المرض وخفض خطر الانتقال لشريك الحياة وقد ينخفض مستوى الفيروس لمستويات لا تُلاحظ وفي هذه الحالة لا يمكن انتقالها للطرف الآخر.

مقالات ذات صلة:

أشهر الأمراض المنقولة جنسياً (STDs)

 

السابق
عمى الألوان – الأعراض و العلاج!
التالي
ما العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر ؟

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.