الجمال

حساسية الجلد الإكزيما – كل ما تود معرفته!

التهاب وحساسية الجلد أو الإكزيما من أكثر المشاكل المزعجة التي يعاني منها عدد ليس بالقليل من السكان خصيصاً أولئك الذين يعانون من الحساسية بشكل عام بمختلف أنواعها، يرجع السبب في كون تلك الحالة غاية في الإزعاج كونها من الأمراض أو الحالات المزمنة التي ترافق الشخص معظم سنوات حياته، ربما تزيد تارة وتنحسر تارة أخرى لكنها غير قابلة للعلاج بشكل جذري وإنما يقتصر علاجها على محاولة السيطرة على الأعراض والتقليل من حدتها فقط.

أعراض الإكزيما 

باعتبار ذلك المرض الجلدي تحسسي بالدرجة الأولى فإن أعراضه تبدأ بالظهور منذ الطفولة قبل سن خمس سنوات وتختلف من شخص لآخر تبعاً لطريقة تفاعل الجلد والجهاز المناعي للمريض مع العوامل الخارجية، ولكن بشكل عام يشترك معظم المرضى في الأعراض الآتية:

  1. جفاف الجلد
  2. الشعور بالحكة والتي تختلف شدتها من شخص لآخر وقد تكون شديدة للغاية في بعض الأحيان لدرجة جرح وتقرح الجلد.
  3. ظهور سحجات وخدوش على الجلد نتيجة الحكة الشديدة.
  4. ظهور قشور جلدية نتيجة الجفاف الشديد.
  5. احمرار شديد بالجلد غالباً ما يظهر في بعض المناطق أكثر من غيرها مثل: الوجه والكفين والقدمين والرسغين والكاحلين والرقبة والظهر وجفني العين وفي أماكن الثنيات الجلدية.
  6. نتؤات جلدية بارزة تحتوي على سائل شفاف.

التهاب وحساسية الجلد(الإكزيما)

أسباب الإكزيما

 الإكزيما والتهاب الجلد تنتج عن حدوث خلل جيني في الحمض النووى DNA لبعض الأشخاص بشكل يؤثر على التركيب الطبيعي للجلد المسئول عن حماية الجسم من العوامل الخارجية كالجفاف وغيرها، وبالتالي فإن خلايا الجلد لدى الأشخاص المصابين بالإكزيما تفتقر لعوامل الحماية المتوفرة لدى الأشخاص الطبيعيين. تلعب حالة الحساسية العامة التي يعاني منها معظم هؤلاء الأشخاص دوراً أيضاً فقد ترتبط إكزيما الجلد ف كثير من الأحيان ببعض أنواع الحساسية الأخرى كحمى القش والربو وغيرها، ولكون الإكزيما مرتبطة بحدوث خلل في الحمض النووي DNA فغالباً ما تنتقل وراثياً بين الأقارب. 

التهاب وحساسية الجلد(الإكزيما)

كيفية تشخيص الإكزيما  

إذا كنت تعاني من أعراض كالحكة واحمرار الجلد عند استشارة طبيبك فإن الأمر لا يتطلب أكثر من التشخيص الإكلينيكي بعد الاضطلاع على حالتك، لذلك لا تستغرب إذا لم يطلب الطبيب فحوصات أو تحاليل معينة، فمرض الإكزيما من الأمراض التي تشخص تبعاً للأعراض والعلامات الظاهرة على المريض بالإضافة للتاريخ الطبي الذي قد يدعم التشخيص، كانتشار مرض الإكزيما بالعائلة على سبيل المثال أو الإصابة بأحد أنواع الحساسية الأخرى كالربو وغيرها.

الوقاية من أعراض الإكزيما

تبدأ أعراض الإكزيما بالظهور نتيجة تعرض الجلد لظروف خارجية كالجفاف والبرودة الشديدة أو التعرض لمواد تسبب تهيج الجلد وأحياناً كرد فعل تحسسي لبعض الأطعمة أو الأدوية لدى بعض الأشخاص، لذلك يمكن الوقاية من أعراض الإكزيما عن طريق اتباع بعض السلوكيات الصحية ومنها على سبيل المثال: 

  1. الحرص على ابقاء الجلد رطباً قدر الإمكان عن طريق استخدام الكريمات المرطبة أو الفازلين الطبي..
  2. استخدام صابون لطيف على البشرة وتجنب الصابون المضاد للبكتيريا وغيره من أنواع الصابون القوية الأخرى التي تسبب جفاف الجلد.
  3. تجفيف البشرة بلطف بعد التعرض للمياه.
  4. تجنب إبقاء اليدين في المياه لفترات طويلة.
  5. يفضل مزج ماء الاستحمام بالكلور المخفف على ألا يزيد التعرض للمياه الممزوجة بالكلور عن مرتين أسبوعياً.
  6. احرص على أّلا تزيد مدة الاستحمام عن 15 دقيقة كحد أقصى.
  7. تجنب التعرض للمواد والمستحضرات التي تسبب تهيج وتحسس الجلد لديك، وابتعد عن الأطعمة التي تسبب لك الحساسية.

في حال قمت بتجربة كل تلك الخطوات بدون تحسن يجب عليك زيارة الطبيب المختص فوراً.

علاج الإكزيما 

كما ذكرت فإن التهاب الجلد التحسسي او الإكزيما من الحالات المزمنة التي يصعب علاجها، لذلك قد يستغرق العلاج العديد من الشهور وربما سنوات من المحاولات بأنواع وطرق العلاج المختلفة، قد تنجح تلك الأدوية بالسيطرة على الأعراض لفترة من الزمن قبل أن تسوء الحالة مرة أخرى وهكذا.

من أشهر العلاجات الموضعية التي تسخدم في علاج الإكزيم هي عقار الكورتيكوستيرويد المضاد للالتهاب والذي يمكن أن يصفه الطبيب بشكل كريم أو مرهم على حسب طبيعة جلد المنطقة المصابة وربما يصفه الطبيب كأقراص تؤخذ عن طريق الفم في الحالات الشديدة. عليك اتباع تعليمات الطبيب بحذر عند استخدام هذا العقار حيث إن استخدامه بشكل مفرط أو لفترات طويلة يؤدي لظهور العديد من الأعراض الجانبية.

يمكن استخدام أدوية لتثبيط جهاز المناعة لتقليل حالة التحسس الزائد كمثبطات الكالسينورين ومن أمثلتها عقار تاكروليموس و بيميكروليموس. احرص على ترطيب بشرتك بشكل جيد وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة عند استخدام هذا العقار.

تعتبر المضادات الحيوية من ضمن الخيارات المطروحة للعلاج أيضاً، قد يضطر الطبيب لاستخدام المضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية المصاحبة للإكزيما أو للوقاية منها في حالات الجروح والشقوق بالجلد.

التهاب وحساسية الجلد(الإكزيما)

في حال لم تفلح كل خيارات العلاج السابقة وفي الحالات شديدة الخطورة يمكن استخدام عقار جديد صرحت به منظمة الصحة والدواء العالمية مؤخراً وهو عبارة عن أجسام مضادة تصنع خصيصاً لوقف رد الفعل المناعي المبالغ بيه من قبل الجسم، لا داعي لذكر أن هذا النوع من الأدوية باهظ الثمن جداً.

يوجد خيارات علاجية أخرى غالباً ما تستخدم في المستشفيات أو المراكز العلاجية مع الحالات الشديدة للإكزيما التي تنتشر على مساحات واسعة من الجسم.

على سبيل المثال تُستخدم الضمادات المبللة على المناطق المصابة مع استخدام الكورتيكوستيرويد الموضعي، أو التعرض لضوء الشمس لفترات معينة وحتى التعرض للأشعة فوق البنفسجية بنوعيها لفترات معينة، على الرغم من استجابة البعض لهذا النوع من العلاج إلا إنه يستخدم على أضيق نطاق وفي حالة فشل كل المحاولات السابقة لما للتعرض لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية من أضرار بالغة قد تصل للإصابة بالسرطان.

مقالات ذات صلة

السابق
التأجيل والتسويف : الأسباب والحلول
التالي
انفصال الشبكية: الأنواع، الأسباب والعلاج.

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.