اضطرابات الهضم من الأمور الشائعة التي تحدث للجميع بين الحين والآخر فتظهر بشكل أعراض مختلفة مثل الإحساس بالحموضة أو ارتجاع عصارة المعدة أو الإسهال والامساك والانتفاخ وغيرها. عندما يكون الأمر عابراً فلا بأس لكن عند تكرر الأمر فإن ذلك يكون حقاً غية في الإزعاج لكنه في الوقت نفسه رسالة من جهازك الهضمي أن هناك شيئاً ما ليس على ما يرام. في هذا المقال سنقدم بعض الطرق الطبيعية المثبت صحتها من الناحية الطبية للتغلب على مشاكل الهضم.
1- ابتعد عن الأطعمة المصنعة
ربما يكون الالتزام بالطعام الطبيعي الصحي هو أول الأمور البديهية التي يجب اتباعها لتحسين حالة الهضم. أثبت العديد والعديد من الأبحاث العلمية الآثار الضارة للأطعمة المصنعة مثل الطعام السريع الملئ بالدهون الضارة، وبدائل السكر المستخدمة للتحلية والتي تقدم في المطاعم والمقاهي كما توجد أيضاً في المشروبات الغازية وبعض العصائر وتتسبب في مشاكل عديدة للجسم من ضمنها إحداث الضرر للجهاز الهضمي عن طريق إحداث خلل في التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الأمعاء، إضافات الطعام كالملح والسكر والمواد الكيميائية الأخرى من أشهر مسببات الالتهاب وتهيج الأمعاء لذلك حاول الاتزام بتناول الطعام الطبيعي الخالي من الإضافات والابتعاد عن الطعام السريع والمعلبات وغيرها.
2- تناول قدراً كافياً من الطعام الغني بالألياف
من المعروف ان الألياف الطبيعية من أكثر المكونات التي تساعد على الهضم الصحى فالألياف بنوعيها القابل للذوبان والغير قابل للذوبان تساعد على جعل حركة الطعام في الأمعاء أسهل وبالتالي تقلل من احتمالية حدوث الإمساك وتقرح الجهاز الهضمي والنزيف كما أن النظام الغذائي الغني بالألياف يساعد على الوقاية من سرطان الأمعاء على المدى الطويل.
3- استهلك الدهون الصحية
بالرغم من تحذير الأطباء وخبراء الأغذية من الطعام الغني بالدهون إلا أن ذلك ينطبق على الدهون الغير مشبعة الضارة بشكل أساسي -مثل السمن والزبد- وكذلك على الإسراف من تناول الدهون بشكل عام، لكن وجود نسبة من الدهون النافعة في طعامك مهم بالتأكيد من أجل صحة جهازك الهضمي وزيادة كفاءة عملية الهضم. يمكن الحصول على تلك الدهون من الأسماك الدهنية كالسلمون والتونة وبعض الزيوت كزيت الزيتون.
4- تجنب الجفاف
الحصول على قدر كاف من المياه يقدر بحوالي 2 لتر يومياً أمر غاية في الأهمية لتسهيل عملية الهضم وتجنب الإمساك، حيث يعتبر الجفاف أشهر سبب من أسباب الإمساك. ي}خذ في الاعتبار أن مقدار 2 لتر من المياه هو الحد الأدنى المطلوب حيث يحتاج الجسم لأكثر من ذلك إذا كان المناخ حاراً او في حالات بذل مجهود بدني وممارسة الرياضة. يمكن الحصول على هذا القدر من المياه من أي مشروب خالي من الكافيين كالعصائر الطبيعية ومشروبات الأعشاب والفواكه وغيرها.
5-تحكم في ضغطك العصبي
الابتعاد عن الضغط العصبي والتحكم به من اهم الأمور التي يجب أخذها بالاعتبار لتجنب مشكلات الهضم. ففي حالة الضغط العصبي تفرز الهرمونات التي تثبط من الهضم ويقل الإمداد الدموي للأمعاء مما يؤدي للإمساك وفي حالة استمرار ذلك يكون التأثير مزمناً أيضاً. لا يتوقف الأمر عند الإمساك فحسب فجميع ما يؤثر على جهازك العصبي يؤثر على جهازك الهضمي أيضاً فبشكل ما يوجد اتصال وثيق بين المخ والجهاز الهضمي، لذلك فإن الضغط العصبي المستمر يتسبب في مشاكل جمة للجهاز الهضمي أشهرها قرحة المعدة و متلازمة القولون العصبي التي تشمل الكثير من الأعراض المزعجة كالإمساك والإسهال والتقلصات والانتفاخ وغيرها. لذلك من المهم اتباع طرق لتقليل مستوى القلق والضغط العصبي لديك.

6- كن يقظاً لما تأكل
اليقظة أو ما يُعرف بال(Mindfullness) هو مجال جديد من مجالات الطب النفسي والتي لاقت شهرة وانتشاراً واسعين لما لها من تأثير إيجابي على معظم الأمراض والمشكلات العضوية والنفسية بل وعلى كل نواحي الحياة تقريباً. ممارسة اليقظة أثناء تناول الطعام تعني أن تكون واعياً لكل خطوة في خطوات تناول الطعام دون تشتت. فالتشتت في أمور أخرى كمشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف المحمول وغيرها يجعلنا نأكل بكميات كبيرة وبشكل سريع دون المضغ جيداً مما يؤدي لمشكلات في الهضم أشهرها عسر الهضم والانتفاخ. يمكنكممارسة اليقظة أثناء تناول الطعام عن طريق:
- الابتعاد عن التلفاز و الهاتف المحمول أو أي وسيلة إلهاء أخرى.
- التركيز على الطعام بشكل كلي
- ملاحظة الطعام قبل البدء بالأكل
- اختيار كل قطعة من الطعام بشكل واع
- التركيز بطعم وملمس وحرارة الطعام ومحاولة الإحساس بها
- تناول الطعام والمضغ ببطء
7- مارس الرياضة
أثبتت الدراسات والأبحاث الطبية فائدة الرياضة لتحسين الهضم وتحسين حركة الجهاز الهضمي مما يمنع حدوث الإمساك، كما أن للرياضة دور في حماية الجسم والجهاز الهضمي من المواد التي تؤدي للالتهاب وهي بذلك تلعب دور هام في الوقاية من وتقليل أعراض أمراض التهاب الجهاز الهضمي، كما أثبتت الرياضة فاعليتها في تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي أيضاً.
8- امضغ الطعام جيداً
كما هو معرف فعملية الهضم تبدأ فعلياً في الفم وليس المعدة أو الأمعاء، فالمواد النشوية يتم هضمها في الفم بواسطة إنزيمات موجودة في اللعاب لذلك فمن الهام بقاء الطعام في الفم فترة مناسبة ووجوده على شكل قطع صغيرة حتى يسهل امتزاجه باللعاب. امتزاج الطعام باللعاب يجعله حركته خلال القناة الهضمية أسهل ويقلل حدوث التقرحات كما أن تفتيت الطعام لقطع صغيرة يسهل من عملية الهضم في المعدة والأمعاء أيضاً، لذلك احرض على مضغ الطعام جيداً وببطء قبل ابتلاعه.
9- راقب جسدك وافهم ما يحاول إخبارك به
في الكثير من الأحيان نفرط في تناول الطعام دون وعي منّا فقط لانشغالنا بأمور أخرى وكوننا غير يقظين لما نأكل. لذلك حاول أن تكون يقظاً لحالة معدتك وتوقف عن تناول الطعام عند اقتراب إحساسك بالامتلاء لتجنب مشكلات الانتفاخ والغازات وغيرها.
10- ابتعد عن بعض العادات السيئة
- التدخين: لا يترك جزءاً في الجسم تقريباً إلا ويطبع أثره السلبي عليه والجهاز الهضمي ليس استثناء لتلك القاعدة فطبقاً للدراسات فإن التدخين يضاعف من احتمالية الإصابة بارتجاع المرئ والإصابة بقرحة المعدة.
- الأكل متأخراً أثناء الليل: تناول الطعام ليلاً ثم الخلود للنوم يجعل من عملية الهضم أصعب ويؤدي لحدوث الحموضة وارتجاع المرئ لذلك حاول تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل وخاصة قبل النوم.
مقالات ذات صلة: