إن مضادات الاكتئاب تسير جنبا إلى جنب مع العلاج النفسي لعلاج الاكتئاب. أربعة من أصل 10 أشخاص عولجوا بمضادات الاكتئاب تتحسن حالتهم مع أول محاولة. وإذا لم يساعد الدواء الأول ، فغالبًا ما يكون الثاني أو الثالث. في نهاية المطاف، إن العديد من الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من مضادات الاكتئاب لا يحاولون أبدا تجربة أحد الأدوية، وذلك بسبب سيطرة بعض المخاوف عليهم بشأن الدواء.
فيما يلي ثمانية مخاوف وخرافات شائعة حول مضادات الاكتئاب ، بالإضافة إلى حقائق يمكن أن تساعدك في تحديد ما إذا كان مضادات الاكتئاب مناسبة لك.
الخرافة: مضادات الاكتئاب تجعلك تنسى مشاكلك بدلاً من التعامل معها
الحقيقة: مضادات الاكتئاب لا تجعلك تنسى مشاكلك، ولكنها قد تجعل من السهل عليك التعامل معها. فيمكن أن يؤدي الشعور بالاكتئاب إلى تشويه إدراكك لمشاكلك واستنزاف الطاقة بداخلك للتعامل مع المشكلات الصعبة. ولذلك يفيد العديد من المعالجين أنه عندما يتناول مرضاهم مضادات الاكتئاب ، فإنه يساعدهم على إحراز المزيد من التقدم في العلاج النفسي.
الخرافة: مضادات الاكتئاب تغير شخصيتك أو تحولك إلى زومبي.
الحقيقة: عندما تؤخذ بشكل صحيح ، فإن مضادات الاكتئاب لن تغير شخصيتك. بل ستساعدك على الشعور بنفسك مرة أخرى والعودة إلى مستوى أدائك السابق. (إذا كان الشخص الذي لا يعاني من الاكتئاب يأخذ مضادات الاكتئاب ، فلن يتحسن أداؤه أو عمله .. فمضادات الاكتئاب ليست مفرحات بل تساعدك في الرجوع إلى طبيعتك فقط.) نادراً ما يعاني الناس من اللامبالاة أو فقدان الشعور بالأشياء أثناء تناول مضادات الاكتئاب. وعلى كلِِ فعندما يحدث هذا ، قد يساعدك تخفيض الجرعة أو التحول إلى دواء مختلف.
الخرافة: أخذ مضادات الاكتئاب سيجعلني أزداد وزناً
الحقيقة: مثل كل الأدوية ، فإن مضادات الاكتئاب لها آثار جانبية ، ويمكن أن يكون اكتساب الوزن شائعاً بينهم. وبعض مضادات الاكتئاب قد تكون أكثر عرضة من غيرها لتسبب زيادة في الوزن. و قد تتسبب بعض أدوية الاكتئاب في فقدان بعض الوزن. وإذا كان هذا مصدر قلقك من البدء في العلاج، تحدث مع طبيبك.
الخرافة: إذا بدأت بتناول مضادات الاكتئاب، فسأضطر إلى تناولها لبقية حياتي
الحقيقة: يحتاج معظم الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب لأول مرة إلى تناولها باستمرار لمدة ستة إلى تسعة أشهر، وليس بالضرورة مدى الحياة. حالما يصبح الاكتئاب تحت السيطرة ، يجب عليك العمل مع طبيبك لتحديد موعد إيقاف الدواء ثم تقليل الجرعة تدريجيا. فقد يتسبب إيقافها فجأة في حدوث مشكلة مثل الصداع والدوار والغثيان.
الخرافة: مضادات الاكتئاب ستدمر حياتي الجنسية
الحقيقة: بعض مضادات الاكتئاب يمكن أن يكون لها تأثير على الحياة الجنسية. ولكن لأن الاكتئاب نفسه يقلل من الرغبة الجنسية ، فإن تناول مضادات الاكتئاب تحسن من حياتك الجنسية المتأثرة فعليا بمرض الاكتئاب.
الخرافة: مضادات الاكتئاب باهظة الثمن ولا يغطيها التأمين
الحقيقة: عادة ما يتم تغطية مضادات الاكتئاب من خلال التأمين مع باقي العقاقير الطبية. وتختلف تكلفة مضادات الاكتئاب بشكل كبير ، اعتمادًا على الجرعة والعقار الذي تتناوله وما إذا كان متوفرًا أم لا. وحتى من دون تغطية تأمينية ، من الممكن شراء مضادات للاكتئاب بثمن قليل.
الخرافة: أخذ مضاد للاكتئاب علامة على الضعف
الحقيقة: الاكتئاب هو مرض مثل أي حالة مرضية أخرى كمرض السكري أو ارتفاع نسبة الكوليسترول ،و عندما يتداخل الاكتئاب مع قدرتك على العمل بشكل طبيعي ، فإن البحث عن العلاج ليس علامة ضعف. إنها علامة على الرعاية الذاتية الجيدة.
الخرافة: مضادات الاكتئاب تزيد من خطر الانتحار
الحقيقة: أثارت الدراسات في السنوات الأخيرة مخاوف من أن مضادات الاكتئاب قد تزيد من خطر الأفكار أو السلوكيات الانتحارية (وليس الوفيات) بين الأطفال والمراهقين والشباب .ووجد الباحثون أن بعض مضادات الاكتئاب وفي حالات معينة من الاكتئاب تزداد الأفكار الانتحارية لدى بعض الأطفال والشباب، ولكن وجد أن ليس لها أي تأثير بين هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و64 سنة.
خلاصة القول:
بغض النظر عن عمرك أو جنسك ، من المهم أن ترى الطبيب فورًا إذا كانت لديك أيةأفكار انتحارية أو أعراض أخرى تشير إلى الاكتئاب.