الصحة العامة

التبرع بالدم – هل هو مفيد أم ضار؟! كل ما تحتاج لمعرفته!

مهما كانت حالتك الصحية أو سنك إلا أنك بالطبع قد صادفت من قبل موقفاً يتعلق بالتبرع بالدم سواء كنت شخصياً أو أحد أقاربك ومعارفك في حاجة لنقل دم أو فكرت في التبرع أو صادفت إحدى حملات التبرع بالدم على أرض الواقع أو على شاشات التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي وبالطبع دار في ذهنك بعض التساؤلات ستجد الإجابات عليها في هذا المقال.

التبرع بالدم - هل هو مفيد أم ضار؟! كل ما تحتاج لمعرفته!
التبرع بالدم – هل هو مفيد أم ضار؟! كل ما تحتاج لمعرفته!

هل التبرع بالدم بتلك الأهمية؟

أهمية التبرع بالدم تفوق ما تتخيل، والحاجة لوجود كميات كافية من الدم على مدار الساعة لازمة لإبقاء آلاف بل ملايين الأرواح على قد الحياة. تختلف الفئات التي تحتاج لاستقبال الدم حسب طبيعة حاجتها إليه فمنهم من يحتاج لاستقبال الدم مرة واحدة لإنقاذ حياته كضحايا الحوادث وبعض المرضى الخاضعين للعمليات الجراحية والبعض الآخر يحتاج لاستقبال الدم باستمرار وبكميات كبيرة كالمصابين ببعض الأمراض المزمنة كأنواع معينة من أمراض المناعة الذاتية وأنواع معينة من أمراض الدم والسرطان وغيرها.

تبرعك بالدم قد ينقذ حياة أحدهم حرفياً
تبرعك بالدم قد ينقذ حياة أحدهم حرفياً!

هل التبرع بالدم يؤثر على الصحة بالسلب؟

على العكس تماماً لا توجد أي أضرار للتبرع بالدم طالما كانت حالة المتبرع الصحية تسمح له بالتبرع من الأساس فلن يؤثر ذلك سلباً على صحته ويقوم الجسم تلقائياً بتعويض الدم المفقود في وقت قصير جداً. بالإضافة إلى ذلك فالمتبرع يستفيد من عملية التبرع من الفحوصات التي يتم إجرائها على دمه وهذا ما يساعده على اكتشاف أي مشكلة أو مرض بالدم في مراحله الأولى.

ما هى الشروط الواجب توافرها في المتبرع؟

لا تتم عملية سحب الدم من المتبرع إلا بعد التاكد أنه بحالة جيدة تسمح له بعملية التبرع بالدم دون إلحاق ضرر بنفسه أو بالمتلقي. لذلك يجب ألا يقل سن المتبرع عن 18 عام ولا يزيد عن 65 عام وأن يكون خالياً من الأمراض المعدية، كذلك يجب أن لا يكون مصاباً بفقر الدم وأن تكون مؤشراته الحيوية من ضغط الدم والنبض والحرارة في معدلاتها الطبيعية.

هل هناك موانع للتبرع بالدم؟

بالتأكيد هناك حالات لا يستطيع فيها الشخص التبرع بالدم منها

  •  الإصابة بمرض ينتقل عن طريق الدم كالتهاب الكبد الوبائي أو الإيدز.
  • الحمل
  • الخضوع لعملية جراحية مؤخراً.
  • فقر الدم.
  • مرض السكرى الغير خاضع للتجكم.
  • عمل وشم مؤخراً خصوصاً في أماكن غير موثوق منها.

هل أستطيع التبرع بالدم مراراً وتكراراً؟

نعم يستطيع الشخص السليم التبرع بالدم مراراً وتكراراً بشرط أن لا تقل الفترة بين كل عملية تبرع والتي تليها 60 يوم.

هل يمكن أن أصاب العدوى نتيجة التبرع بالدم؟

بالطبع لا يمكن حدوث ذلك فالتبرع بالدم يتم تحت إشراف طبي كامل للحرص على سلامة المتبرع، كما أن كل الأدوات المستخدمة تكون معقمة وتستخدم مرة واحدة فقط. لذلك لا داعي للخوف من العدوى ما دامت عملية التبرع رسمية تحت إشراف طبي.

التبرع بالدم عمل خيري وإنساني من الدرجة الأولى!
التبرع بالدم عمل خيري وإنساني من الدرجة الأولى!

هل سأفقد الوعي عند التبرع بالدم؟

حسناً، احتمالية فقدان الوعي أثناء التبرع بالدم ضئيلة جداً لا تصل إلى 1% من المتبرعين ويساعد على حدوث ذلك الخوف الشديد من عملية التبرع، لذلك فلا داعي للخوف فهذه العملية في منتهى البساطة ولا يشعر المتبرع بشئ إلا بوخزة الإبرة في البداية. وغن حدث وفقد المتبرع وعيه أثناء عملية التبرع فإن نقل الدم يتوقف على الفور ويساعد الطاقم الطبي المتبرع لاستعادة وعيه مرة أخرى.

هل ستمنعني الأدوية التي أتناولها من التبرع بالدم؟

معظم الدوية لا تؤثر على عملية التبرع بالدم، ومع ذلك سيسألك الطبيب قبل عملية التبرع ما إن كنت تتناول أي نوع من الأدوية سواء بشكل دائم أو مؤقت ليستطيع تحديد أهليتك للتبرع من عدم ذلك.

هل يوجد احتياطات يجب القيام بها عند التبرع بالدم؟

نعم، يستحسن عند نيتك التبرع بالدم تناول إفطار صحى وتناول وجبة خفيفة قبل عملية التبرع وشرب السوائل بعد عملية التبرع للمساعدة على الحفاظ على ضغط الدم وتلافي حدوث الإغماء وهذا ما توفره حملات التبرع بالدم. كذلك يجب تجنب القيام بمجهود زائد أو القيام بالتمارين الرياضية بعد عملية التبرع مباشرة.

في النهاية تذكر أنه لا شئ يضاهي إنقاذ روح مريض فاحرص على التبرع بالدم في حال قدرتك على ذلك.

السابق
متلازمة دودة الأذن : لماذا تتكرر الأغاني والألحان في أدمغتنا؟!
التالي
فوائد ممارسة الرياضة للدماغ والصحة العقلية!

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.