“آلام شديدة بالبطن، إسهال أو إمساك بشكل مزمن، انتفاخ وغازات” جميعها أعراض توجد باستمرار مع مرضى متلازمة القولون العصبي مما يجعلهم يعانون بأكثر من شكل ويؤثر على جودة حياتهم. الذي يجعل الأمر بهذا السوء هو كون تلك المتلازمة غير واضحة المعالم ولا يمكن تحديد سبب ثابت ومعروف لها حتى الآن مما يجعل علاجها بشكل نهائي صعب بعض الشئ.
بالرغم من عدم وجود سبب واضح لمتلازمة القولون العصبي إلا أن العامل النفسي يلعب دوراً هاماً في حدوثها من الأصل كما تلعب الحالة المزاجية وتناول بعض الأطعمة دوراً آخر في زيادة الأعراض أو نقصها. في هذا المقال سنركز على بعض الطرق التي يمكنك من خلالها أن تتعامل مع متلازمة القولون العصبي.
1. اتباع نظام غذائي مناسب
بالأخذ بالاعتبار أن أعراض القولون العصبي تختلف من شخص لآخر واستجابة الجهاز الهضمي للطعام تختلف من شخص لآخر أيضاً فلا يوجد نظام غذائي ثابت يمكن أن يتبعه كل مرضى القولون العصبي. لذلك عليك التركيز وتحدد نوعية الطعام التي تجعل أعراضك أكثر سوءاً. ينصح اخصائيو التغذية بتخصيص مفكرة لتسجيل رد فعل جسمك لكل نوع من أنواع الطعام ومع الوقت ستستطيع تحديد نوع الطعام الذي يسبب المشكلة وتتجنبه.

لكن طبقاً لأبحاث المنظمة الدولية لأمراض السكر والجهاز الهضمى والكلى فهناك بعض أنواع الأطعمة التي من المحتمل ان تسبب مشكلات لمعظم مرضى القولون العصبي مثل: الوجبات التي تحتوى على نسبة مرتفعة من الدهون والكافيين والكحوليات والبقوليات فإذا كانت أحد تلك الأطعمة يسبب لك مشكلة حاول تجنبه.
2- ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من القلق والتوتر الذي يزيد من أعراض القولون العصبي كما أنها تساعد في جعل حركة الأمعاء طبيعية وبالتالي تقلل من أعراض القولون العصبي المزعجة وهذا ما أثبته بحث قارن تكرار وشدة أعراض القولون العصبي بين مجموعتين أحدهما تمارس الرياضة حوالي 30 دقيقة في اليوم لخمسة مرات في الأسبوع والأخرى لا تمارس الرياضة وكانت النتائج لصالح المجموعة الأولى بالطبع.
3. الحفاظ على حالة نفسية جيدة
كما ذكرنا سابقاً فإن الضغوط والتوتر والحالة النفسية السيئة تجعل أعراض القولون العصبي تزداد لذلك فإن التفكير في ذكرى سيئة مضت او القلق حيال شئ مستقبلي أو خسارة وظيفة وما إلى ذلك سيؤثر حتماً على أعراضك ويجعل معاناتك تتفاقم، لذا حاول المداومة على تمارين الاسترخاء كتمارين التنفس واسترخاء العضلات وتمارين التأمل وغيرها.
4. استشر طبيباً باطنياً وجرّب الأدوية
إذا فشلت الطرق السابقة ولم يتم التحكم في الأعراض يمكن اللجوء للأدوية، يجب الإشارة هنا إلى أن الأدوية هنا ليست ثابتة ولكن يتم اختيارها حسب حالة وأعراض كل مريض. على سبيل المثال يمكن استعمال بعض الأدوية التي يصفها الأطباء للتغلب على الإمساك أو الإسهال أو في حالات التقلصات. الجرعات القليلة من مضادات الاكتئاب والقلق قد تكون فعالة للتحكم في بعض حالات القولون العصبي وتخفيف الأعراض. لا يجب تناول أية أدوية دون الرجوع للطبيب المختص.

5- استشر طبيباً نفسياً
يعتبر ذلك هو الخيار الأخير في حين فشلت كل الطرق السابقة وما زال المريض يعاني من أعراض القولون العصبي بشكل يعوق جودة حياته فالعلاج النفسي هو الخطوة المناسبة.يمكن أن يجرب المعالج أو الطبيب النفسي أحد تلك الطرق:
- العلاج الكلامي
العلاج الكلامي كالعلاج الجدلي السلوكي أو العلاج النفسي الديناميكي أو غيرها من طرق ومدارس العلاج الكلامي ستساعدك على التحكم في أفكارك ومشاعرك التي تؤدي لظهور أو تفاقم أعراض القولون العصبي.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي
التنويم المغناطيسي أحد الطرق المتاحة في العلاج النفسي وفي تلك الطريقة يساعدك المعالج حتى تستطيع تقليل التوتر والقلق كما يستهدف استرخاء العضلات أيضاً. (مقال ذو صلة: الحقيقة وراء التنويم المغناطيسي)
- التدريب على اليقظة و التأمل Mindfullness
هذا الأسلوب من العلاج من شأنه أيضاً تخفيف أعراض القولون العصبي.