أدوية

الأفيونات – تعرف على استخدامات المورفين والهيروين في الطب!

الأفيونات كالمورفين والهيروين – المعروف علمياً باسم “الديامورفين” – هي مسكنات ومُخدرات مستخرجة من النباتات الطبيعية كنبات الخشخاش تستخدم في مجال الطب كمسكن للآلام منذ فترة لكن ظهر لها العديد من الآثار الجانبية الضارة والخطيرة أهمها أنها تسبب الإدمان وقد تؤدي زيادة جرعتها إلي توقف التنفس والوفاة.

الأفيون - تعرف على استخدامات المورفين والهيروين في الطب!
الأفيون – تعرف على استخدامات المورفين والهيروين في الطب!

حدثت هذه المشكلات في الولايات المتحدة وإنجلترا ودول أخرى بأعداد ضخمة حيث أسفر استخدام هذه الأدوية كمسكنات عن موت آلاف الحالات نتيجة زيادة الجرعة ووقوع الملايين في الإدمان. يرجع سبب موت أغلب الحالات إلي أن مستقبلات هذه المواد في المخ تقع بالقرب من مركز التنفس،لذلك فإن أي تلاعب في الجرعة يؤدي إلي تثبيط مركز التنفس بالمخ مما يؤدي للوفاة.

لماذا تستخدم الأفيونات في الطب؟

بالرغم من اختراع العديد والعديد من مسكنات الألم فإن استخدام الأفيونات في الطب لم يتوقف حتى الآن ويرجع السبب في ذلك إلي أن الأفيونات كالمورفين والديامورفين “الهيروين” لها من الخصائص ما يميزها عن باقي مسكنات الألم.

تُلقب الأفيونات بقاتلات الألم لما لها من فاعلية كبيرة جداً ضد أنواع شديدة من الألم كآلام الحروق الشديدة جداً والكسور والأورام السرطانية، هذه الآلام شديدة لدرجة أن المسكنات الأخرى التقليدية لا تُجدي معها نفعاً.

يتم استخراج الأفيون من نبات الخشخاش المنوم
يتم استخراج الأفيون من نبات الخشخاش المنوم وتتم معالجته كيميائياً

رغم ذلك ففي تلك الحالات يتم بدأ العلاج بالمسكنات التقليدية ثم الانتقال إلي المرحلة التالية في حالة فشلها وهي إعطاء المسكنات التقليدية بصحبة جرعات قليلة من الأفيونات كالمورفين للتقليل من الآثار الجانبية له، في حال فشل هذه المرحلة أيضاً يضطر الطبيب لوصف جرعة أكبر من المورفين أو ما يشابهه تحت الإشراف الطبي الكامل.

الأفيونات والآلام المزمنة 

للمورفين وأمثاله من الأدوية استعمالاً آخر وميزة أخرى وهي إمكانية أخذه بعدة طرق منها الأقراص العادية للبلع وأقراص تحت اللسان واستخدام الحقن، هناك نوع مُخصص من الحقن وهو عبارة عن مضخة من الدواء متصلة بسرنجة يتم إدخالها تحت جلد المريض حيث تقوم المضخة بضخ كميات محددة من الدواء بانتظام في جسم المريض للحفاظ علي مستوى ثابت من الدواء في الجسم ولحماية المريض من الألم لأطول وقت ممكن.

تُعتبر طريقة المضخة هي الطريقة المُثلى لتخفيف الألم في للمرضى الذين يعانون من آلام مُزمنة لا يُرجى شفاؤها في آخر أيام حياتهم، حيث يحرص الطاقم الطبي في هذه الحالة علي توفير أقصى سُبل الراحة للمريض في حالة فُقدان الأمل في علاجه.

مما سبق يتضح أن الأفيونات كالمورفين تكون ذات فائدة في حالات الألم الشديد الحاد الذي يستغرق فترة قصيرة حيث يقضي المورفين وغيره علي الألم بدون فرصة لأن يسبب الإدمان، أو في الحالات الميئوس من شفائها قبل الموت لتقديم أقصى سُبل الراحة للمريض قبل موته.

قد يؤدي الاستخدام الطويل للأفيونات إلى إدمانها
قد يؤدي الاستخدام الطويل للأفيونات إلى إدمانها

لكن في حالات الألم المزمن تكمن الخطورة حيث تزداد نسبة إساءة الاستخدام والإدمان. لذلك حاول العلماء تطوير عقار مُشابه للمورفين ولا يسبب مشاكل الإدمان عن طريق إضافة بعض المركبات ويكون العقار آمناً عند أخذه عن طريق الفم أمّا إذا تم سحقه وحقنه فقد يسبب أعراض انسحاب خطيرة. تستخدم بعض الأدوية المٌصنعة المشابهة للأفيونات ولكن ذات فاعلية أقل في علاج حالات الإدمان من الأدوية الأكثر فاعلية كالمورفين.

السابق
10 نصائح لمواجهة مرض السرطان عند التشخيص به!
التالي
كيفية استخدام الصن بلوك بطريقة صحيحة وفعالة

تعليق واحد

أضف تعليقا ←

  1. المحتوي جميل جدا والاسلوب رائع واختيار المواضيع ممتاز ،
    نفع الله بكم أمة الإسلام والمسلمين ??

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.