موضوعات طبية

السجائر الإلكترونية – هل هي أفضل من السجائر العادية؟

السجائر الإلكترونية، والمعروفة علمياً باسم أنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية، هي أجهزة تعمل بالبطارية يستخدمها الأشخاص لاستنشاق الهواء الذي يحتوي عادةً على النيكوتين، والمنكهات ، والمواد الكيميائية الأخرى.

السجائر الإلكترونية - هل هي أفضل من السجائر العادية؟

تأتي السجائر الإلكترونية في عدة أشكال : يمكن أن تأتي على شكل أنابيب، أقلام، أجهزة الـ USB أو حتى تشبه سجائر التبغ  المعروفة. ولكن بصرف النظر عن تصميمها ومظهرها ، إلا أن هذه الأجهزة تعمل بشكل عام بطريقة مماثلة ويتم تصنيعها من نفس المكونات.
هناك أكثر من 460 علامة تجارية للسجائر الإلكترونية موجودة حاليًا في الأسواق.

ومن الأشكال الشائعة للسجائر الإلكترونية: الشيشة الإلكترونية، أقلام النرجيلة، الفايب “Vipe”.

السجائر الإلكترونية - هل هي أفضل من السجائر العادية؟

كيف تعمل السجائر الإلكترونية؟

تتكون معظم السجائر الإلكترونية من ثلاث مكونات مختلفة وهي:

  1. خرطوشة أو خزّان يحتوي على محلول سائل (إلكتروني) يحتوي على كميات مختلفة من النيكوتين والمنكهات والمواد الكيميائية الأخرى.
  2. عنصر التدفئة “رذاذ”
  3. مصدر طاقة “بطارية”

في العديد من السجائر الإلكترونية ، ينفخ الشخص في  جهاز التسخين الذي يعمل بالبطارية، والذي يعمل على تبخير السائل الموجود في الخرطوشة. ثم يستنشق الشخص الأيروسول أو البخار الناتج.

كيف تعمل السجائر الإلكترونية؟

استخدام السجائر الإلكترونية

السجائر الإلكترونية تحظى بشعبية كبيرة بين المراهقين وهي الآن أكثر أنواع التبغ شيوعًا بين الشباب.

وقد ساعد توفرها بسهولة وإعلاناتها الجذابة ونكهات السوائل الإلكترونية المختلفة بها على ذلك، بجانب الاعتقاد بأنها أكثر أمانًا من السجائر العادية.

علاوة على ذلك ، وجدت دراسة لطلاب المدارس الثانوية أن واحداً من كل أربعة مراهقين يستخدم السجائر الإلكترونية.

وعند سؤالهم عن السبب طرحوا الأسباب التالية: لخلق بخار أكثر سمكًا ، لتحسين النكهات  ، ولإحداث شعور أقوى في الحلق ، وقالوا عن ذلك أنه  شعور ممتع يخلقه البخار عندما يتسبب في انقباض الحلق.

وتشير الأدلة المبكرة إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية قد يكون بمثابة منتج تمهيدي للمراهقين للاستمرار بعد ذلك في استخدام منتجات التبغ الأخرى.
وأظهرت دراسة أن الطلاب الذين استخدموا السجائر كانوا أكثر عرضة من غيرهم لبدء تدخين السجائر العادية وغيرها من منتجات التبغ القابلة للتدخين في السنة التالية.

بالإضافة إلى ذلك ، وجدت دراسة للمدخنين البالغين أن أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية كانوا أقل رغبة في التوقف عن التدخين من أولئك الذين استخدموا السجائر العادية. كما أن المدخنون الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية يدخنون بشكل أكثر شراهة من أولئك الذين يدخنوا السجائر العادية.

كيف تؤثر السجائر الإلكترونية على الدماغ؟

يتم امتصاص النيكوتين الموجود في السوائل الإلكترونية بسهولة من الرئتين ويصل إلى مجرى الدم ومن ثم يحفز النيكوتين الغدد الكظرية لإفراز هرمون الإيبينيفرين (الأدرينالين) الذي بدوره يحفز الجهاز العصبي المركزي ويزيد من ضغط الدم ومعدل التنفس ومعدل ضربات القلب كما هو الحال مع معظم المواد المسببة للإدمان.

ما هي أضرار  السجائر الإلكترونية؟ وهل هي أكثر أماناً من سجائر التبغ العادية؟

بعض الأبحاث تشير إلى أن السجائر الإلكترونية قد تكون أقل ضررًا من السجائر العادية عندما يقوم الأشخاص الذين يدخنون بانتظام بالذهاب إليها كبديل كامل. لكن هذا لا يحدث. كما أن النيكوتين بأي شكل من الأشكال هو دواء شديد الإدمان.

إن استخدام السجائر الإلكترونية يعرض الرئتين لمجموعة متنوعة من المواد الكيميائية، بما في ذلك المواد المضافة إلى السوائل الإلكترونية وغيرها من المواد الكيميائية التي تنتج أثناء عملية التسخين / التبخير.

ما هي أضرار  السجائر الإلكترونية؟ وهل هي أكثر أماناً من سجائر التبغ العادية؟

وجدت دراسة لبعض منتجات السجائر الإلكترونية أن البخار يحتوي على مواد مسرطنة وبعض المواد الكيميائية السامة، وكذلك الجسيمات النانوية المعدنية السامة المحتملة من الجهاز نفسه.

وأوضحت الدراسة أن بعض السوائل الإلكترونية تحتوي على مستويات عالية من النيكل والكروم. وقد تحتوي أيضاً على مستويات منخفضة من الكادميوم.

كما يؤثر النيكوتين أيضًا على القدرة على الانتباه والتعلم. وتشمل المخاطر الأخرى الاضطرابات المزاجية و اضطرابات القلق والمشاكل الدائمة في السيطرة على الانفعالات.

هل يمكن للسجائر الإلكترونية المساعدة على الإقلاع عن التدخين؟

بعض الناس يعتقدون أن السجائر الإلكترونية قد تساعد على تقليل الرغبة الشديدة في النيكوتين لدى أولئك الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين. ومع ذلك ، لا تعتبر السجائر الإلكترونية من المساعدات التي تمت الموافقة عليها من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية FDA ، ولا يوجد دليل علمي قاطع على فعالية السجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين على المدى الطويل.

خرافات حول السجائر الالكترونية

الخرافة: السجائر الإلكترونية لا تشكل أي خطر على المستخدمين!
الحقيقة: تشير مجموعة متنامية من الأبحاث إلى أنها قد تؤدي إلى عواقب صحية سلبية ، بما في ذلك

  • تلف في الدماغ والقلب والرئتين.
  • تطور الأوارم السرطانية.
  • الولادة المبكرة أو الإجهاض في النساء الحوامل.

الخرافة: أنها تقلل من مخاطر النيكوتين مقارنة بالسجائر العادية
الحقيقة: إن استخدام النيكوتين ، بغض النظر عن كيفية توصيله، مادة مخدرة شديدة الخطورة تسبب الإدمان.

الخرافة: يمكن استخدامها للاقلاع عن التدخين
الحقيقة: في الواقع إن النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية قد يؤدي بالفعل إلى إطالة فترة الإدمان وفي بعض الحالات يجعل الأمر أكثر صعوبة في الإقلاع عن التدخين.

خرافات حول السجائر الالكترونية

ما هي أنواع السجائر الإلكترونية؟

قام بعض الباحثون بتصنيف السجائر الإلكترونية كالتالي: سجائر الجيل الأول أو الجيل الثاني أو الثالث

الجيل الأول من السيجارة الإلكترونية وهو الذي  يشبه سيجارة التبغ  ويمكن التخلص منه.

الجيل الثاني من السجائر الالكترونية عبارة عن جهاز وعادةً تأتي على شكل قلم يمكن إعادة شحنها

الجيل الثالث من السجائر الالكترونية يشير  إلى الجيل الحالي الذي لا يشبه السيجارة القابلة للاحتراق وغالباً ما تحتوي على بطاريات كبيرة. وقد تكون بعض الأجزاء قابلة للاستبدال .

وفي الآونة الأخيرة، دخلت السوق السجائر الإلكترونية التي لديها تصميم أنيق وعالي التكنولوجيا وبطاريات قابلة لإعادة
الشحن بسهولة. ( ذو صلة: أسباب شم روائح غريبة مثل الدخان )

كم تبلغ نسبة النيكوتين في السيجارة الإلكترونية؟

إن مستويات النيكوتين في السجائر الإلكترونية متغيرة للغاية، بعض المستويات تصل للقرب من السجائر القابلة للاحتراق.

ولا يعتبر وضع العلامات دائمًا مؤشرًا موثوقًا لمحتوى النيكوتين.

الاستخدام المزدوج أو “استخدام التبغ المتعدد”

بين المستخدمين البالغين، الاستخدام المزدوج هو أحد الأنماط المثيرة للقلق لأنه يشير إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية قد يكون مكملاً للتدخين بدلاً من الحد منه. ونظرًا لعدم وجود مستوى آمن للتدخين، هناك مخاوف من أن هذا السلوك يقمع الجهود الرامية إلى الإقلاع التام عن التدخين (أي أن الناس يختارون “الدمج” بدلاً من الإقلاع عن التدخين تمامًا).

هذه المشكلة معقدة بعض الشيء لأن بعض الأفراد الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين قد يواجهون فترة من الاستخدام المزدوج أثناء محاولاتهم التي عادة ما تبوء بالفشل.

الإقلاع عن التدخين… من أين أبدأ؟

غالباً ما يبدأ المدخنون التدخين لأن الأصدقاء أو بعض أفراد العائلة يقومون بذلك، لكنهم يستمرون في التدخين لأنهم يدمنون النيكوتين.

الإقلاع عن التدخين

 

لكن لا تحبط؛ فالملايين من الناس استطاع الإقلاع عن التدخين بشكل دائم. ويمكن أن تساعدك هذه النصائح على الإقلاع:

ممارسة الرياضة: فالرياضة مجال صحي جيد لقضاء وقت الفراغ وتجنب الحاجة للتدخين به. ( فوائد ممارسة الرياضة )

الحصول على الدعم: فمن المرجح أن ينجح الأشخاص في الإقلاع عن التدخين عندما يساعدهم الأصدقاء أو العائلة

قم بتحديد وقت: لأنك عندما تصل إليه ستكون قد أقلعت عن التدخين.

ارمي سجائرك – كل سجائرك: فلا يستطيع الناس التوقف عن التدخين في وجود السجائر لتغريهم. حتى تخلص من كل شيء ، بما في ذلك مطافئ السجائر ، والولاعات.

اغسل كل ملابسك: وتخلص من رائحة السجائر قدر استطاعتك. وإذا كنت تدخن في سيارتك ، فقم بتنظيفها أيضًا

كسر الرابط: إذا كنت تدخن عندما تقود سيارتك فاستقل الحافلة لبضعة أسابيع حتى تتمكن من قطع الاتصال.
إذا كنت تدخن عادة بعد تناول الوجبات ، فافعل شيئًا آخر بعد تناول الطعام ، مثل الذهاب في نزهة على الأقدام أو التحدث إلى صديق

تغيير المكان: إذا كنت أنت وأصدقاؤك عادة ما تأكلون الطعام في السيارة حتى تتمكنوا من التدخين ، اجلس في المطعم بدلاً من ذلك

استبدال السجائر بشيء آخر: قد يكون من الصعب التعود على عدم وجود سيجارة في فمك. إذا كان لديك هذه المشكلة ، قم بمضغ  العلكة الخالية من السكر ، أو النعناع ، أو استخدم  المسواك.

لكن لا تحاول أبدََا استخدام تلك السجائر الإلكترونية..فليست حلّّا.

المصادر: FDA / Lung / 3

 

السابق
العلاج بالحجامة – فوائد طبية أم خرافة؟
التالي
تساقط الشعر : الأسباب و العلاج

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.